الفتق هو حالة يحدث فيها خروج عضو أو نسيج من مكانه داخل الجسم إلى الخارج. في الأطفال، يحدث الفتق عادةً بسبب نقاط ضعف في منطقة البطن، ويمكن أن يكون congenital (خلقي) أو يتطور لاحقًا. يمكن أن يكون للفتق أنواع متعددة، وتعتمد طرق العلاج على نوع الفتق وشدته.
أنواع الفتق
فتق إربي (فتق الفخذ): يحدث هذا النوع من الفتق عندما تخرج أنسجة البطن عبر منطقة الفخذ. يعد الفتق الإربي الأكثر شيوعًا بين الأطفال، ويظهر بشكل أكبر في الأطفال الذكور.
فتق سُرّي (فتق السرة): يحدث نتيجة ضعف في العضلات في منطقة السرة، مما يسمح بخروج الدهون أو الأنسجة المعوية من خلال السرة. يكون شائعًا عادةً في الأطفال حديثي الولادة ويعتبر فتقًا خلقيًا.
فتق بطني (فتق فوق المعدة): يحدث عندما تخرج الأمعاء أو الدهون من نقطة ضعيفة في خط البطن. يحدث هذا النوع من الفتق بشكل أقل شيوعًا في الأطفال ولكنه قد يتطور في بعض الحالات.
كيس الفتق: يحدث عندما يُحتجز محتوى الفتق (مثل الأمعاء أو الدهون) في كيس نتيجة ضعف العضلات.
فتق الحجاب الحاجز: هو انتقال أعضاء البطن إلى تجويف الصدر من خلال نقاط ضعيفة في الحجاب الحاجز. يمكن أن يكون هذا النوع خلقيًا وغالبًا ما يتطلب علاجًا طارئًا.
أعراض الفتق
تختلف أعراض الفتق حسب النوع وشدته. تشمل الأعراض العامة ما يلي:
تورم أو شعور بكتلة (خصوصًا في منطقة الفخذ أو السرة)
ألم أو انزعاج
تقييد في القدرة على الحركة
غثيان أو قيء (خصوصًا إذا حدث انحصار للعضو في الفتق)
انزعاج أو بكاء (خصوصًا في الرضع)
طرق العلاج
تعتمد طرق علاج الفتق على نوعه، حجمه، وعمر الطفل. تشمل طرق العلاج:
المراقبة: بعض أنواع الفتق مثل الفتق السُرّي يمكن أن يختفي تلقائيًا مع مرور الوقت، وبالتالي يمكن للطبيب أن يراقب الحالة.
التدخل الجراحي: إذا كان الفتق ينمو أو يسبب الألم، أو إذا كان هناك خطر انحصار الأعضاء داخل الفتق، فقد يكون هناك حاجة لجراحة. تُجرى العمليات عادةً باستخدام تقنيات المنظار (الجراحة المغلقة) لتقليل الأذى.
دعامة أو حزام: في بعض الحالات، يمكن استخدام دعامات الفتق أو الأحزمة، ولكن هذه الوسيلة عادةً ما تقدم حلًا مؤقتًا وقد يتطلب الأمر العلاج الجراحي.
حالة طارئة: إذا كان الفتق يسبب انحصارًا للأعضاء (مثل انقطاع الدم)، فإن هذه الحالة تُعتبر حالة طارئة وتتطلب جراحة فورية. تشمل الأعراض المصاحبة آلام مفاجئة، غثيان وقيء.
الخلاصة
يمكن علاج الفتق عند الأطفال بشكل فعال. ومع ذلك، يجب تقييم نوع الفتق وأعراضه بشكل صحيح وتطبيق طرق العلاج المناسبة. من المهم أن يتوجه الآباء إلى مختصين في الرعاية الصحية في حالة ملاحظة أي تورم أو انزعاج لدى أطفالهم. إن الكشف المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يقلل من مخاطر المضاعفات ويحافظ على صحة الطفل.